2024-04-22

يعتبر هرم بلوم واحدة من الأدوات الأكثر فعالية وشهرة في مجال التعليم وعلم النفس التربوي وقد أثرت بشكل كبير على كيفية فهمنا لعملية التعلم وتطوير المهارات العقلية لدى الطلاب، يتمثل الهدف الرئيسي لهذا الهرم في تصنيف وتحليل مستويات التفكير والتعلم، وذلك بهدف تحسين تجربة التعلم وتعزيز الأداء الأكاديمي.

تطبيق "تأسيس" يعتمد بشكل كبير على مبادئ وأسس  هرم بلوم في تصميم وتقديم تجربة تعليمية متميزة ومحفزة للطلاب في المملكة العربية السعودية، يهدف التطبيق إلى تحويل عملية التعلم من عملية تقليدية إلى تجربة متطورة ومحفزة، من خلال توفير بيئة تعليمية تشجع على التفكير النقدي والإبداعي والتحليلي.

 يستفيد "تأسيس" من هذا الهرم في تصميم المحتوى التعليمي بحيث يناسب مستوى تفكير كل طالب ويعزز تطوره الشامل، سواء كان الهدف هو تذكر المعلومات الأساسية، أو تطبيقها في سياقات مختلفة، أو تحليل الأفكار بشكل نقدي، أو إبداع حلول جديدة للمشكلات، فإن "تأسيس" يوفر بيئة تعليمية متنوعة ومتعددة الأوجه تستند إلى مبادئ هرم بلوم الذي يهدف التطبيق إلى تحفيز الطلاب ليصبحوا متعلمين نشطين ومبدعين ومستقلين في تعلمهم وتطويرهم الشخصي.

في هذا المقال، سنستكشف بعمق كيفية تأثير هرم بلوم على عملية التعلم في تطبيق "تأسيس"، وكيف يساهم هذا النهج في تحسين تجربة التعلم ورفع مستوى الأداء الأكاديمي للطلاب في المملكة العربية السعودية.

  1. التقويم يقع في قمة الهرم، حيث يركز المتعلمون على تقييم أهمية المعلومات أو الأفكار أو الحجج و يتطلب هذا المستوى من المتعلمين إصدار أحكام مستنيرة بناءً على معايير محددة، والنظر في وجهات نظر متعددة، وتمييز نقاط القوة والضعف في وجهات النظر المختلفة، تعد القدرة على التقويم مهارة حاسمة في تنمية المفكرين المستقلين والناقدين.

  2. التركيب بعد التقويم، يأتي مستوى "التركيب"، حيث يقوم المتعلمون بوضع العناصر معًا لتشكيل جزء مترابط أو وظيفي، يتطلب هذا المستوى إعادة تنظيم العناصر في نمط أو هيكل جديد من خلال التوليف، والتخطيط، أو الإنتاج.

  3. التحليل ثم يأتي مستوى "التحليل"، حيث يركز المتعلمون على تقسم المعلومات وتجزئتها وفحص العلاقات والروابط فيما بينها، يتضمن مستوى التحليل في تصنيف بلوم تحديد الأنماط والتمييز بين العناصر وفهم الهيكل التنظيمي للمعلومات.

  4. التطبيق بعد ذلك يأتي مستوى "التطبيق"، حيث يُحث المتعلمون على استخدام المعرفة المكتسبة في المواقف العملية وحل المشكلات وتنفيذ المفاهيم المكتسبة في سيناريوهات العالم الحقيقي.

  5. الفهم من ثم يأتي مستوى "الفهم" الذي يتضمن استيعاب معنى المعلومات وشرحها بكلماتهم وأسلوبهم، أو تلخيص المعلومات، أو تفسير البيانات.

  6. التذكر وأخيرًا، يأتي مستوى "التذكر" حيث يكون تركيز المتعلمين على تذكر الحقائق الحقائق أو المفاهيم أو المعلومات دون فهمها أو تطبيقها بالضرورة، وتندرج المهمات الأساسية البسيطة مثل الحفظ ضمن هذه الفئة.

مثل النظريات الأخرى، يعتبر تصنيف بلوم تصنيفًا هرميًا، مما يعني أن التعلم على المستويات الأعلى يعتمد على اكتساب المعرفة والمهارات الأساسية المسبقة على المستويات الأدنى سترى تصنيف بلوم غالبًا معروضًا كرسم هرمي للمساعدة في توضيح هذا التسلسل.